من نحن

حين نتأمل في مسيرة الناجحين من حولنا، نجد أن لكل واحدٍ منهم قصةً حافلة بالتحديات والصعاب التي شكّلت بداياته. هذه المحطات الصعبة لم تكن عوائق فحسب، بل كانت محطات حاسمة ساهمت في صناعة نجاحهم. فبدونها، لا تكتمل معالم طريق النمو والتميّز. إن طريق النجاح مفروش بالجهد والتعب والإخفاق أحيانًا، بل وربما اليأس، لكن أصحاب العزائم لا يطيلون الوقوف عند هذه اللحظات، بل يجعلون منها وقودًا يدفعهم إلى الأمام بإصرارٍ وثبات. الفشل ليس نهاية الطريق، بل تجربة ثمينة نتعلّم منها. وكلما ازداد رصيدنا من التجارب، نضجت حكمتنا وتوسّعت رؤيتنا. فكل مشروع عظيم بدأ ذات يوم كفكرة بسيطة، آمن بها أصحابها، واحتضنوها حتى تحوّلت إلى واقع حيّ ومزدهر. ولكل من يواجه صعوبات في طريقه، أقول: القرارات الحكيمة تولد من التجربة، والتجربة لا تأتي إلا من المحاولات، حتى وإن شابها بعض الإخفاق. فالمتخصصون لم يُولدوا خبراء، بل صقلتهم التجارب، وصنعتهم المواقف، واختبرتهم الحياة. لذا، لا تخشَ الفشل، بل خَشَ الفرص التي تضيع لأنك لم تحاول من الأساس. إن الإرادة الصلبة لدى الإنسان الناجح هي قوة خفية تدفعه إلى الأمام، تنمو مع الوقت، ولا تسمح له بالتوقف أو التراجع. ومع ذلك، لا بدّ قبل كل شيء من الحكمة والإيمان بالقدر. فالحكمة أن تعرف ما ينبغي فعله، والمهارة أن تعرف كيف تفعله، والنجاح أن تُنفّذه، واليقين أن تؤمن بأن ما كُتب لك لن يفوتك أبدًا. في مجموعة أبو هميلة، نحن نعرف ما نريد، وندرك كيف نصل إليه، مستنيرين قبل كل شيء بإيمان راسخ بالله، وتفاؤل بالنتائج، وثقة كاملة بكم، أنتم عملاؤنا وشركاؤنا. ومع انطلاقنا في مرحلة جديدة نحو المستقبل، برؤية واضحة ومدروسة تلبّي احتياجات المرحلة القادمة حتى عام 2050، ومرتكزة على قيمنا الراسخة ومبادئنا الأصيلة، أتوجّه بخالص الأمنيات بالتوفيق والنجاح لزملائي، وشركائي، ومنافسينا، وقبل كل شيء، لعملائنا الكرام.